دعت مؤسسة رؤيا الفنان فرانسيس أليس لزيارة العراق، حيث أقامت له أمسية في بغداد استعرض فيها أعماله أمام نحو خمسين من الفنانين وطلاب كليتي الفنون بالعاصمة.
وعرض أليس فيلم Reel-Unreel (إنتاج 2011)، ويظهر فيه أطفال يلعبون ببكرة فيلم قديمة، فيدفعونها لتتدحرج أمامهم في شوارع كابول. وفيما يلعب الأطفال هذه اللعبة، وأثناء جريهم صاعدين وهابطين التلال ومخترقين الأزقة الصغيرة في الجزء القديم من المدينة، يتبدى لنا النسيج الحضري للمدينة، تفاعلاتها اليومية، وشتى الشواهد على الإهمال الذي لحق بها. ويأتي الفيلم، من زاوية ما، ردا على الهجمة التي شنتها طالبان سنة 2001 على “أرشيف الفيلم القومي الأفغاني”، حين كانت الميليشيات لا تزال تسيطر على أجزاء من البلاد.
وبعد العرض، بدأ الجمهور التفاعل من خلال الأسئلة والمناقشات حول أعمال الفنان. حيث طرحت الأسئلة عددا من التحديات التي يواجهها الفنان والجمهور على حد سواء. فالمعلوم أن الفن المعاصر لا يُدرَّس ولا يُمارس في كليات الفنون العراقية، التي لا زالت تحافظ على منهجها الكلاسيكي. وهكذا لا يتطرق المنهج الدراسي على المستوى القومي إلى ابتكارات مثل تلك التي تظهر في فيلم Reel-Unreel. وتأمل مؤسسة رؤيا، من خلال سلسلة الحوارات وورش العمل التي تنظمها، في تنشيط المناقشات حول الفن المعاصر، ما يساعد الفنانين على تطوير إبداعاتهم، وأصواتهم الفنية، والتشجيع على حرية التعبير.
وبالنسبة إلى من لم يتمكنوا من حضور الفعالية، سوف توفر “رؤيا” معلومات عن أعمال أليس على الإنترنت وفي منشورات مطبوعة باللغة العربية.