استقبلنا بكثير من الأسف خبر إلغاء الدورة الخامسة من بينالي تشانكالي، الذي كان من المقرر افتتاحه في 24 ديسمبر، وذلك بعد حدوث تطورات في أجندة سياسية تتناقض مع الأساس الذي قامت عليه مباردة بينالي تشانكالي (كابينين). وقد أحزنتنا ما آلت إليه الأمور وقلوبنا مع المنظمين والفنانين المشتركين الذين بذلوا جهدا كبيرا على مدار العام الماضي لإنتاج هذه النسخة من البينالي. كما نأسف بالقدر نفسه كون الفنانَيْن اللذين عهدنا إليهما بإنتاج أعمال جديدة، وهما سلام عطا صبري وآكام شيخ هادي، لن يتمكنا من عرض أعمالهما في هذه المناسبة.
كانت مؤسسة رؤيا قد دخلت في شراكة مع “مبادرة بينالي تشانكالي” ومن ثم عهدت إلى الفنانين صبري وشيخ هادي بإنتاج أعمال جديدة لأجل بينالي 2016. وقد أنتج الفنانان أعمالا تدور حول تيمة “الوطن” وعلاقتها بالهوية القومية، والحدود، وحركة البشر. ونحن نعمل الآن، في رؤيا، على توفير فرصة جديدة للفنانين من أجل عرض أعمالهما في محفل فني دولي لا يقل مكانة عن بينالي تشانكالي.
كانت تيمة “الوطن” في هذا البينالي، والتي تتجاوز في اتساعها مجريات الأمور في الشرق الأوسط اليوم، تتطرق إلى سؤال ملح في المنطقة ولدى الفنانين المشاركين. وقد حافظ بينالي تشانكالي، الذي تنظمه المبادرة المدنية (كابينين)، على مشاركة فعالة مع الجمهور، والهيئات الخاصة والمدنية منذ 2008. وكان يتلقى الدعم من بلدية تشانكالي ووزارة الثقافة والسياحة في تركيا، من بين جهات أخرى. ونحن فخورون بالتعاون مع مبادرة كهذه ونود أن نشكر المدراء الفنيين بيرالي مادرا، وسيهان بوستيبي، ودينيز إبراس، على دعوة رؤيا للمساهمة في البينالي.