“عندما تغني الآلات الوحشية” هو أحدث مشروعات شيركو عباس عبد الرازق، قدمه للمرة الثانية في عرض أقيم بمناسبة تخريج دفعة من حملة ماجستير الفنون الجميلة بجامعة جولدسميث في لندن الأسبوع الماضي. وقد أعد عباس آلة موسيقية خصيصا للعرض، مستخدما الأسلاك، وأعواد الثقاب، ومفرقعات صغيرة. وكان الأطفال كثيرا ما يستخدمون الأسلاك، والمعروفة في العراق باسم “دمكشن”، في صناعة البنادق اللعبة. وهي عنصر يصعب السيطرة عليه، ومع أنه يحاول اللعب بالمفرقعات مثل آلة موسيقية، تظل تنفجر على نحو عشوائي، بدوي عال ومربك. في إبداعه لهذه الآلة، كان عبد الرزاق مشغولا بـ”الأشياء التي يصنعها الإنسان بوصفها مصنوعات يدوية ثقافية” وكذا بالأشياء التي “تتصرف على نحو ذاتي”.
شيركو عباس عبد الرازق فنان عراقي كردي من السليمانية. يعيش في لندن، حيث حصل مؤخرا على درجة الماجستير من جامعة جولدسميث للفنون. في 2010، شارك شيركو في معرض بعنوان “اغتراب” في جاليري “شو روم” في لندن، وهو معرض جماعي لفنانين معاصرين من أوروبا والشرق الأوسط، بالتعاون مع الفنان هيوا كي.
الفنان، إلى اليمين، يعزف “عندما تغني الآلات الوحشية”، مع فرقة Non-Ensemble للموسيقى التجريبية. الصورة لمؤسسة رؤيا.
قدم عبد الرازق عمله الفني في عرض موسيقي مع اثنين من الفنانين العراقيين الأكراد، عازف التشيللو خبات عبد الرزاق، والمؤلف الموسيقي هاردي كورده، وقد شكلوا معا فرقة Non-Ensemble، وهي فرقة للموسيقى التجريبية المرتجلة مقرها السويد. وعزفت الفرقة “عندما تغني الآلات الوحشية” في قاعة مزدحمة في حفل تخريج حملة ماجستير الفنون الجميلة بجامعة جولدسميث في 16 يوليو 2015. وهي جزء من مشروع مستمر. وأرسل عبد الرزاق تسجيلا من إحدى البروفات لمؤسسة رؤيا.